أثّر السقوط على كل شيء

لقد أثّر السقوط على كل شيء، بما في ذلك العالم المخلوق. في تكوين 3، عندما نقرأ عن السقوط، فإننا نعرف ما الذي حدث نتيجة لذلك. فيتحدث الله مع آدم وحواء ويقول: "لقد أخطأتم ولذا فالكثير من الأمور ستتغير." الأمر الأساسي هو بالفعل العلاقات. فالعلاقة بين الله والإنسان، وتلك التي بين الرجل وامرأته (آدم وحواء)، ولكننا نتحدث هنا عن العلاقة بين الإنسان والخليقة، فيقول إن العلاقة بين آدم والأرض ستكون مختلفة تمامًا. فتعب آدم سيكون أصعب جدًا وهو يزرع الأرض، وبينما يحاول أن يطور الأرض سيكون هناك شوك وحسك، ستكون هناك أمور ستؤثر سلبًا على علاقته بالأرض كنتيجة للخطية. وبالتالي، ولحسن الحظ، فهذه ليست نهاية القصة. فنقرأ في رومية 8، حيث يتكلم بولس عن أنين الأرض فعليًا، وعن أنها تئن بنفس الطريقة كما نئن نحن منتظرين رجاء المستقبل الذي لنا في المسيح، حيث لن تعد هذه الأمور هي الحقيقة، وحيث ستُسترد العلاقة بين الأرض وآدم، وحيث الأمور المكسورة داخل الأرض نفسها كنتيجة للخطية ستُصحح أيضًا. ومن الناحية الأخرى، فإننا نقرأ في تكوين 3 أنه يوجد انكسار، ولكننا نقرأ أيضًا بعد ذلك أن هذا ما هو موجود الآن ولكنه لن يظل هكذا إلى مدى الأيام لأن المسيح سيُصحح الأمور.